"
next
مطالعه کتاب مناظرات الامام الصادق ( عليه السلام ) و تصديه لحركه الزندقه
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

مناظرات الامام الصادق عليه السلام و تصديه لحركة الزندقة

اشارة

المؤلف: حسين الشاكري

الناشر : حسين الشاكري

المطبعة: ستارة

الكمية: 3000 نسخة

الطبعة: الاولي

طبع في سنة: 1418

تمهيد

الهدف من احياء التراث الاسلامي، و اشاعة العقيدة الحقة لمذهب أهل البيت عليهم السلام في أوساط شبابنا الحائر بين تيارات الثقافات الغربية، الغربية، المشبعة بسموم أفكار الصهيونية و الصليبية و الماركسية، بتخطيط من الماسونية العالمية. و كذلك غزو الآراء الشاذة الضالة، من بعض المذاهب التي تدعي الاسلام زورا و بهتانا، بدفع من الاستعمار و الماسونية العالمية، بهدف التخريب و التفرقة و قطع الجسور الممتدة بين المسلمين كافة، و تكفير مذهب شيعة أهل البيت عليهم السلام خاصة. و الغرض من تسليح شبابنا الناهض للوقوف بوجه [ صفحه 4] تلكم التيارات المنحرفة الضالة، ليدافع عن مبادئه و عقيدته كما دافع عنها سلفنا الصالح و تحمل العنت و العذاب في سبيل ذلك، لا سيما شبابنا الذين قهرتهم الظروف العصيبة و الالتجاء الي أحضان دول الكفر، لسد حاجاتهم البايولوجية، كالمستجير من الرمضاء بالنار. و الله أسأل أن يسدد خطانا و يهدينا الي سواء السبيل، و هو أرحم الراحمين. حسين الشاكري [ صفحه 5]

احتجاجات الامام و مناظراته

اشاره

كانت للامام الصادق عليه السلام احتجاجات و مناظرات كثيرة في شتي العلوم سواء الدينية منها و الدنيوية، مع أهل الملل و النحل، و الأديان الاخري. سنورد بعضا منها لتعسر الاحاطة بجميعها.

مناظرة في التوحيد

روي عن هشام بن الحكم، أنه قال: سأل أحد الزنادقة الامال الصادق عليه السلام قائلا: ما الدليل علي أن الله صانع؟ فقال أبوعبدالله عليه السلام: وجود الأفاعيل التي دلت [ صفحه 6] علي أن صانعها صنعها، ألا تري أنك اذا نظرت الي بناء مشيد مبني، علمت أن له بانيا، و ان كنت لم تر الباني و لم تشاهده. قال: فما هو؟ قال: هو شي ء بخلاف الأشياء، أرجع بقولي شي ء الي اثباته، و انه شي ء بحقيقته الشيئية، غير انه لا جسم و لا صورة و لا يحس و لا يجس و لا يدرك بالحواس الخمس، لا تدركه الأوهام و لا تنقصه الدهور و لا يغيره الزمان. قال السائل: فانا لم نجد موهوما الا مخلوقا. قال أبوعبدالله عليه السلام: لو كان ذلك كما تقول، لكان التوحيد منا مرتفعا لأنا لم نكلف أن نعتقد غير موهوم، لكنا نقول: كل موهوم بالحواس مدرك بها تحده الحواس ممثلا، فهو مخلوق، و لا بد من اثبات كون صانع الأشياء خارجا من الجهتين المذمومتين: احداهما النفي اذا كان النفي هو الابطال و العدم، و الجهة الثانية التشبيه بصفة المخلوق الظاهر التركيب و التأليف، فلم يكن بد من اثبات الصانع لوجوه المصنوعين، و الاضطرار منهم اليه، انهم [ صفحه 7] مصنوعون، و ان صانعهم غيرهم و ليس مثلهم، ان كان مثلهم شبيها بهم في ظاهر التركيب و التأليف و فيما يجري عليهم من حدوثهم بعد أن لم يكونوا، و تنقلهم من صغر الي كبر، و

1 تا 92